هل تتساءل عن ماهية الكيتو دايت وسبب توجه الكثيرين لاتّباعه؟

هل تتساءل عن ماهية الكيتو دايت وسبب توجه الكثيرين لاتّباعه؟

ديسمبر 19, 2021 Off By عالم أنقرة

إن كنت من المهتمين باتباع الأنماط الصحية للحياة فبكل تأكيد أنك تطّلع من وقت لآخر على أحدث أو أبرز الأنظمة الغذائية التي قد يمكنك الاستعانة بها في رحلتك نحو الرفاه الصحي، ومن المؤكد كذلك أنك قد سمعت مؤخراً عن نظام الكيتو للحمية مع ملاحظة توجّه الكثير من الأشخاص لاتباعه سواء باستشارة متخصصة أو على عاتقهم، فإن كان هناك تساؤلات تجول في خاطرك حول هذا النظام نأمل أن تجد إجابتها بين السطور التالية.

يقوم نظام الكيتو للحمية أو الكيتو دايت على تقسيم الوجبات اليومية إلى ثلاثة مجموعات طعام رئيسية هي البروتينات والكربوهيدرات والدهون، وذلك مع تقسيم حصص معينة لكل مجموعة منها، فتحظى البروتينات بحصة الأسد بتحديد اشتمال الوجبات على نسبة 70% منها، يليها الدهون بنسبة 25% وأخيراً الكربوهيدرات بنسبة 5% أو أقل، أي أن التركيز الأساسي يتمحور حول تخفيض استهلاك الكربوهيدرات التي تعد مصدر طاقة الجسم المباشر لأدنى حد ممكن؛ وهذا لهدف تحفيز الجسم على البدء بالبحث عن مصدر طاقة بديل هو الدهون المختزنة فيه في هذه الحالة، فيبدأ باستهلاك وحرق هذه الدهون وتحويلها إلى كيتونات في الكبد في عملية تسمى الكيتوز للحصول على الطاقة وبالتالي يشهد انخفاض ملحوظ بالوزن وخلال وقت زمني قصير.

ما تجدر الإشارة إليه أنه وعلى الرغم من الإقبال الكبير على هذا النظام الغذائي وفقاً لوعود إنقاص الوزن التي يوفرها إلا أن له العديد من المخاطر الصحية إذا ما تم اتباعه على العاتق الذاتي لفترة طويلة ودون استشارة المختصين في هذا المجال، ومن أبرز مخاطره زيادة احتمالات الإصابة بأمراض القلب والشرايين بسبب ارتفاع محتوى الوجبات اليومية بالدهون، بالإضافة للمعاناة من التعب والإرهاق الجسدي والإصابة بالتشنجات وغيرها، ولكن على الصعيد الإيجابي فإنه يُعد خياراً إيجابياً لأولئك الأشخاص الذين يعانون من الصرع أو أمراض الدماغ او امراض القلب أو من يعاني من حب الشباب على نحو خاص؛ حيث يساهم بفعالية في السيطرة على هذه المشكلات الصحية طالما أنه يتم تحت الإشراف الطبي وبعد الاستشارة المتخصصة.

إن كنت تعتقد أن الكيتو دايت قد يمنحك مزايا إيجابية بالنسبة لنمط حياتك الصحي فلا تتردد بالحصول على استشارة مهنية من اختصاصي التغذية أو طبيبك الخاص، ولا تشرع أبداً بتجربته قبل ذلك!